أتساءل فقط..
ما خطبك؟
وقلمك في يمينك..
هل أشهرت سلاحك ضدي؟
إذاً فاكتب وارسم لي مايعنيني
وما يغنيني..
ولاتطغى ولاتتكبر..
ماهمّي إن ناموا أو قاموا؟
وما يفرحكَ (بفضائلهم )
لتقول أني متخلف؟
أنا صار الهمّ عندي اثنين:
كيف أداري عنك أسمالي
و أين أواري جوع أطفالي..
ياهذا ...
يقتلني الفقر فقط مرة..
وقلمك المسموم يقتلني ألف مرة..
ياهذا ..
إن كنت عنوان حضارةفأخبرني:
قل لي كيف أنبت زرعي
وأبني بيتي
قل لي ..علمني
كيف أعيش بلا استجداء
وأبقى مرفوع الهامة
علمني أن أحيا بكرامة
ولاتشمت..
ولاتأخذ أولادي الى المرقص
وترسم على وجوههم أنف مهرج ..
وتعلمهم وتثقفهم:
كيف يمسكون الشوكة..
وينحنون لمن يجلس.
يتعلمون وزر الشهوات
وهم جياع
جياع
جياع
امتلأ البطن وفي الروح خواء
وفي القلب سويداء تكبر
ماعدت أريد السفر لأي مكان
غابت أنوار البهجة
نبضي يتهاوى على صوتك..
أين هي تلك السكينة؟
أين سمائي الصافية وشمسي الذهبية؟
أين سحابي ..وأين غيومي؟
وجبالي ورمالي وآفاقي الممتدة بلا أسوار؟
والنخلة والزهرة ويمام الساحات
ورفيق الدرب يؤانسني..
ويلازم كل أناشيدي..
ماكانت دنياكم آخر مطافي..
ماكان حلمي أن ألقاكم
فأعيدوني ..
أشرب من نبع البلدة
ألعب بالحجر وبالأغصان..
أصنع طائرتي من أوراقي
لأحلق نسراً في أحلامي..
وأنام عندما يهبط المساء
لأصحو على نداء ربي..
حي على الفلاح
حي على الفلاح
ليلكم هذا ..لاينتهي..
ولاأعرف متى يأتي الصباح