منتديات الهداية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  القرآن الكريم فلاشالقرآن الكريم فلاش  حالة الطقسحالة الطقس  

 

 حتى تكون عند ربك مرضيا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
takwallah
إداري
إداري
takwallah


ذكر عدد الرسائل : 245
العمر : 39
محل الإقامة : المغرب الحبيب
الوظيفة : طالب
تاريخ التسجيل : 26/02/2007

حتى تكون عند ربك مرضيا Empty
مُساهمةموضوع: حتى تكون عند ربك مرضيا   حتى تكون عند ربك مرضيا Emptyالسبت 5 مايو - 9:38

حتى تكون عند ربك مرضيا



<BLOCKQUOTE>
لما أثنى الله عز وجل على إسماعيل قال :
( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا )
فهل تريد أن تكون عند ربّك مرضيّـاً ؟
إن رضا الله عز وجل مطلوب مُدرَك
ورضا الناس مطلوب لا يُدرك
قال سهل بن أبي سهل الحنفي – شيخ الشافعية بخراسان - : إذا كان رضا الخلق معسوراً لا يُدرك ، كان رضا الله ميسوراً لا يُترك ، إنا نحتاج إلى إخوان العشرة لوقت العُسرة .
فالخلق إن قصّرت في حقّهم غضبوا
وإن أسأت لم يغفروا
وإن زللت لم ينسوا !
قال ابن حزم رحمه الله : وأنا أعلمك أن بعض من خالصني المودة ، وأصفاني إياها غاية الصفاء في حال الشدة والرخاء ، والسعة والضيق ، والغضب والرضا تغير عليّ أقبح تغير بعد اثني عشر عاماً متّصلة في غاية الصفاء ، ولسبب لطيف جداً ما قَدّرت قط أنه يُؤثر مثله في أحد من الناس ، وما صلح لي بعدها ، ولقد أهمني ذلك سنين كثيرة هماً شديداً . اهـ .
إن اجتهدت في طلب رضاهم عدّوك طيّباً مسكينا !
أو ظنّوك تريد منهم مصلحة لنفسك !
وإن أرادوا منك شيئا لم يعذروك
وإن طلبوا منك حاجة وجب عليك تلبيتها
وإلا كنت الذي لا نفع فيه !
قال ابن القيم رحمه الله :
غالب الخلق إنما يريدون قضاء حاجاتهم منك ، وإن أضرّ ذلك بدينك ودنياك ، فهم إنما غرضهم قضاء حوائجهم ولو بمضرّتك ، والرب تبارك وتعالى إنما يريدك لك ، ويريد الإحسان إليك لك لا لمنفعته ، ويريد دفع الضرر عنك ، فكيف تعلق أملك ورجاءك وخوفك بغيره ؟ اهـ .
أمّـا ربك سبحانه وتعالى فيُريد منك أيسر من هذا
يُريدك لك – كما قاله العالم الرباني –
يُريدك لنفسك .. لنفعك .. لحاجاتك
يُريد منك - حتى يرضى عنك - أن تعبده ولا تشرك به شيئا
يقول الله لأهون أهل النار عذابا : لو أنّ لك ما في الأرض من شيء كنت تفتدي به ؟ فيقول : نعم . فيقول : فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم ؛ أن لا تشرك بي ، فأبيت إلا الشرك . رواه البخاري ومسلم .
يُريد منك كلمات معدودات في كل يوم فيرضى عنك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال إذا أصبح وإذا أمسى : رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا ؛ إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي في الكبرى .
وأهون من ذلك أن تشرب شربة من الماء فتحمد ربّك عليها
أو تأكل أكلة فتحمد الله عليها فيرضى عنك ملك الملوك وديّان يوم الدّين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها . رواه مسلم .
ثم تأمل الخصال التي ذكرها الله عز وجل في صفات إسماعيل عليه الصلاة والسلام
فأول صفة ذكرها أنه صادق الوعد ، يفي بوعده مع ربّه ومع الناس .
وتأمل كيف قدّم هذه الصِّفة على إقامة الصلاة والزكاة والأمر بهما ؟
كما قدّم الله عز وجل في صفات المؤمنين الإعراض عن اللغو على إقامة الزكاة وعلى حفظ الفروج
( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ) الآيات .
مما يدلّ على أهمية هذه المعاني الجميلة والأخلاق الفاضلة في شريعة الإسلام .
فاطلب رضا من إذا رضي أثابك وأرضاك

</BLOCKQUOTE>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.takwaislam.blogspot.com
takwallah
إداري
إداري
takwallah


ذكر عدد الرسائل : 245
العمر : 39
محل الإقامة : المغرب الحبيب
الوظيفة : طالب
تاريخ التسجيل : 26/02/2007

حتى تكون عند ربك مرضيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكون عند ربك مرضيا   حتى تكون عند ربك مرضيا Emptyالسبت 5 مايو - 9:38

takwallah كتب:
حتى تكون عند ربك مرضيا


لما أثنى الله عز وجل على إسماعيل قال :
( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا )
فهل تريد أن تكون عند ربّك مرضيّـاً ؟
إن رضا الله عز وجل مطلوب مُدرَك
ورضا الناس مطلوب لا يُدرك
قال سهل بن أبي سهل الحنفي – شيخ الشافعية بخراسان - : إذا كان رضا الخلق معسوراً لا يُدرك ، كان رضا الله ميسوراً لا يُترك ، إنا نحتاج إلى إخوان العشرة لوقت العُسرة .
فالخلق إن قصّرت في حقّهم غضبوا
وإن أسأت لم يغفروا
وإن زللت لم ينسوا !
قال ابن حزم رحمه الله : وأنا أعلمك أن بعض من خالصني المودة ، وأصفاني إياها غاية الصفاء في حال الشدة والرخاء ، والسعة والضيق ، والغضب والرضا تغير عليّ أقبح تغير بعد اثني عشر عاماً متّصلة في غاية الصفاء ، ولسبب لطيف جداً ما قَدّرت قط أنه يُؤثر مثله في أحد من الناس ، وما صلح لي بعدها ، ولقد أهمني ذلك سنين كثيرة هماً شديداً . اهـ .
إن اجتهدت في طلب رضاهم عدّوك طيّباً مسكينا !
أو ظنّوك تريد منهم مصلحة لنفسك !
وإن أرادوا منك شيئا لم يعذروك
وإن طلبوا منك حاجة وجب عليك تلبيتها
وإلا كنت الذي لا نفع فيه !
قال ابن القيم رحمه الله :
غالب الخلق إنما يريدون قضاء حاجاتهم منك ، وإن أضرّ ذلك بدينك ودنياك ، فهم إنما غرضهم قضاء حوائجهم ولو بمضرّتك ، والرب تبارك وتعالى إنما يريدك لك ، ويريد الإحسان إليك لك لا لمنفعته ، ويريد دفع الضرر عنك ، فكيف تعلق أملك ورجاءك وخوفك بغيره ؟ اهـ .
أمّـا ربك سبحانه وتعالى فيُريد منك أيسر من هذا
يُريدك لك – كما قاله العالم الرباني –
يُريدك لنفسك .. لنفعك .. لحاجاتك
يُريد منك - حتى يرضى عنك - أن تعبده ولا تشرك به شيئا
يقول الله لأهون أهل النار عذابا : لو أنّ لك ما في الأرض من شيء كنت تفتدي به ؟ فيقول : نعم . فيقول : فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم ؛ أن لا تشرك بي ، فأبيت إلا الشرك . رواه البخاري ومسلم .
يُريد منك كلمات معدودات في كل يوم فيرضى عنك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال إذا أصبح وإذا أمسى : رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا ؛ إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي في الكبرى .
وأهون من ذلك أن تشرب شربة من الماء فتحمد ربّك عليها
أو تأكل أكلة فتحمد الله عليها فيرضى عنك ملك الملوك وديّان يوم الدّين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها . رواه مسلم .
ثم تأمل الخصال التي ذكرها الله عز وجل في صفات إسماعيل عليه الصلاة والسلام
فأول صفة ذكرها أنه صادق الوعد ، يفي بوعده مع ربّه ومع الناس .
وتأمل كيف قدّم هذه الصِّفة على إقامة الصلاة والزكاة والأمر بهما ؟
كما قدّم الله عز وجل في صفات المؤمنين الإعراض عن اللغو على إقامة الزكاة وعلى حفظ الفروج
( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ) الآيات .
مما يدلّ على أهمية هذه المعاني الجميلة والأخلاق الفاضلة في شريعة الإسلام .
فاطلب رضا من إذا رضي أثابك وأرضاك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.takwaislam.blogspot.com
العائدة الى الله
عضو جديد
عضو جديد
العائدة الى الله


عدد الرسائل : 31
تاريخ التسجيل : 30/06/2007

حتى تكون عند ربك مرضيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكون عند ربك مرضيا   حتى تكون عند ربك مرضيا Emptyالسبت 30 يونيو - 16:36

بارك الله فيك

وجعل كل حرف تكتبه في موازين حسناتك


دمت بود..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حتى تكون عند ربك مرضيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الهداية :: المنتديات الإسلامية :: منتدى فسحة الصالحين-
انتقل الى: