مجلة أمريكية توزع كتابا مسيئا للإسلام للمرة الثانية
05/01/2010 أعلنت مجلة "هيومان إيفنتس" الأمريكية المحافظة أنها ستوزع مع الأعداد القادمة من المجلة وبشكل مجانى كتابا مسيئا للإسلام، يتهم القرآن الكريم بأنه "ليس كتاب سلام"، وهى المرة الثانية خلال ثلاثة أشهر فقط التى تقوم فيها المجلة بتوزيع الكتاب، ويحمل عنوان "الحقيقة حول محمد مؤسس أكبر ديانة غير متسامحة"، للكاتب الأمريكى المتطرف روبرت سبنسر، صاحب العديد من الكتب المسيئة للإسلام والمسلمين.
وقال توماس وينتر، رئيس تحرير المجلة، فى رسالة بعث بها للقائمة البريدية للمجلة، وتلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منها، إن الكتاب، الذى يبلغ سعره حوالى 20 دولارا، سيتم توزيعه "لفترة محدودة" على مشترى المجلة.
وقال: "أسامة بن لادن، العقل المدبر لـ11 سبتمبر وهؤلاء الذين ارتكبوا أكثر من 13 ألف هجوم جهادى حول العالم منذ ذلك الحين يشيرون إلى القرآن باعتباره مصدر إلهامهم وسلطتهم". وأضاف أنه "رغم هذا فإن باراك أوباما وتونى بلير وقيادات غربية أخرى، مدحت القرآن باعتباره "كتاب سلام"، دون تقديم أى دليل على كونهم قد قرأوه".
ووصف وينتر القرآن الكريم بأنه "ليس من السهل قراءته" وأنه "محير ومتناقض ويسبب التشوش"، وأنه "ينبغى على الأمريكيين أن يقلقوا حيال كتاب المسلمين المقدس". وقال: "حان الوقت كى يعرف جميع الغربيين الكتاب الذى يلهم أعداءنا بارتكاب أفعالهم الشنيعة من الكراهية والإرهاب".
والمجلة، المقربة من تيار اليمين الأمريكى المتطرف تقوم للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر فقط بالترويج للكتاب، الذى لم يحظ بنجاح يُذكر عند طرحه فى الأسواق؛ حيث سبق وقامت بتوزيعه مجانا فى وقت سابق أوائل أكتوبر 2009. وقامت المجلة فى مارس 2008 بتوزيع كتاب سابق لسبنسر بعنوان "الحقيقة عن محمد: مؤسس أكثر الأديان تعصبا فى العالم"، وهو الكتاب الذى أثار غضب المسلمين الأمريكيين والكتاب المعتدلين عند طرحه فى الأسواق فى 2006، لكنه لم يحظ بنجاح فى الأسواق.
يُشار إلى أن مجلة هيومان إيفنتس، التى تأسست فى 1944، كانت متخصصة إبان حقبة الحرب الباردة فى مناهضة الشيوعية، وتحولت فى السنوات الأخيرة إلى الهجوم على الإسلام، حيث يكتب بها عدد من أبرز الكتاب المناهضين للإسلام، من أمثال آن كولتر ووليد فارس ودانيال بايبس.
lor=red]][/size]