بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الصحبة الصالحة
اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك ، والتقت على طاعتك ، وتوحدت على دعوتك ، وتعاهدت على نصرة شريعتك ، فوثّق اللهم رابطتها ، وأدم ودّها ، واهدها سبلها ، واملأها بنورك الذي لا يخبو ، واشرح صدورها بفيض الإيمان بك ، وجميل التوكل عليك ، وأحيها بمعرفتك ، وأمتها على الشهادة في سبيلك ، إنك نعم المولى ونعم النّصير . اللهمّ آمين
إنّ الذين يعيشون في ظلّ الحب والأخوة في الله يحسّون بسعادة وراحة نفسية لا يحظى بمثلها من يجتمعون على عرض من أعراض الدنيا في تجارة أو لهو أو متاع دنيوي ، وقد تذوق المسلمون المتحابّون في الله هذه السعادة . لأننا نحس أننا أناس سعداء أو في الطريق لنكون سعداء ..نلتقي على الحب ونفترق على الحب ... ونتواصى بالحق وبالصبر..:
يأخذ باليد ويرشد ويبصر ويذكر ويعين فالإنسان لا يسير في طريق آمن بل يسير في طريق محفوف بالمخاطر والمز الق والعقبات والفتن وشياطين الإنس والجن فهو أحوج إلى من يأخذ بيده ويبصره ويعينه على الحق ويذكره إذا نسي ،.
أن الصاحب الصالح مجرد رؤيتك له وجلوسك معه واستماعك لحديثه يذكرك بالله وبطاعة الله وبفعل الخيرات وصدق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ( مثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك إن ام يصبك منه شيء أصابك من ريحه ، ومثل جليس السوء كمثل صاحب الكير إن لم يصبك شرره أصابك دخانه) .أنّ الأصحاب الصالحين هم أصحاب مسك لا تجد منهم إلاّ طيباً.
المرء كثير بإخوانه يشعر أنه وحده شيء لا يذكر ولكنه ذو شأن بارتباطه والتصاقه بإخوانه وأصدقائه السعداء ، لم لا وقوى الشر وأهل الباطل على شرّهم يجتمعون ، وعلى باطلهم يلتقون ويتوادّون ، فنحن أهل الحق وأهل الخير أولى بذلك الرباط والتوادّ .
الصحبة الصالحة تضاعف من قدرات الفرد وطاقاته فمن استرخاء إلى ريكي إلى يوغا إلى مهارات السعادة إلى فلاشات الملهم إلى النور الوهاج إلى... نادينا عامر بالطاقات زاخر بالقدرات ولا يتوقف عن العطاء فالسعادة عطاء وعطاء قبل اخذ .
ما أعظم الزاد الذي يحظى به الفرد في الصحبة الصالحة حينما يدعو إخوانه له بظهر الغيب بدعوات صالحة وهي دعوات مستجابة كما أخبرنا الحبيب صلّى الله عليه وسلّم .
ما أسعدنا بنعمة الإسلام وبنعمة الأخوة في الله وما أسعدنا بنعمة الصحبة في الله وما أجدرنا بالمحافظة على هذه النعم بكل ما نستطيع وما نملك .
-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-
أخوكم في الله : نسيم